اُختتمت بطولة العالم للألعاب المائية – الدوحة 2024، اليوم، بعد أسبوعين من المنافسات الشيّقة، التي أشاد الرياضيون خلالها بهذه البطولة التي حطمت الأرقام القياسية من حيث المشاركة، وعُقدت في قطر للمرة الأولى.
شارك أكثر من 2600 رياضيّ ورياضية من 204 دول وفريق للاجئين في 6 رياضات مائية دارت منافساتها بقُبة أسباير، ومجمع حمد للألعاب المائية، وميناء الدوحة القديم.
واقيمت قبل نهائيات منافسات السباحة مراسم تسليم علم البطولة إلى سنغافورة التي تستضيف النسخة المقبلة عام 2025 ، بحضور سعادة السيد/ جاسم بن راشد البوعينين، نائب رئيس اللجنة المنظمة لبطولة العالم للألعاب المائية – الدوحة 2024، و الدكتور حسين المسلّم، رئيس الاتحاد الدولي للألعاب المائية، والسيد مارك تشاي، الرئيس المشارك للجنة المنظمة لبطولة العالم للألعاب المائية – سنغافورة 2025.
ومن جانبه قال البوعينين "منذ أن فازت الدوحة بشرف استضافة بطولة العالم للألعاب المائية – الدوحة 2024، شرعت اللجنة المنظمة بالإعداد المبكر بالتعاون مع قطاعات الدولة من أجل الخروج بحدث عالي المستوى من جميع الجوانب، ولقد ساهمت البطولة في تعزيز أهمية الرياضة كعامل مهم للوحدة والسلام، وشكلت رسالة سامية بمشاهدة نجوم يمثلون فريق اللاجئين للألعاب المائية ".
وأضاف: "حيث جمعت البطولة بين المنافسة والروح الرياضية النبيلة، عبر فيها الجميع بلغة الوحدة والتلاحم وجمع الشعوب على نهج الميثاق الأولمبي".
أما السيد المسلّم، فعلّق قائلاً: "لطالما كانت الدوحة موطنًا مميزًا لرياضيينا وأعضاء مجتمع الألعاب المائية. لقد كانت المنشآت في منتهى الروعة، وقد أحب رياضيونا التنافس هنا، وأنا أعلم بأنهم يُريدونني أن أتقدم ببالغ الشكر إلى جميع المنظمين تحت القيادة الرشيدة لسعادة الشيخ جوعان بن حمد آل ثاني على تشييده لهذا القصر المذهل للألعاب المائية".
وأضاف: "يتطلب تقديم فعالية كهذه الكثير من العمل الشاق. وأنا ممتن لكل شخص في الدوحة ساهم في تحقيق كل هذه الخطط على أرض الواقع. هذه أول مرة تُعقد فيها بطولة العالم للألعاب المائية في الشرق الأوسط، وأنا فخور للغاية بنجاحها. شكرًا لك يا قطر لأنك أظهرت للعالم من جديد أنك وجهة استثنائية في استضافة الفعاليات الكبرى".
وقد عززت البطولة، التي أجمع الرياضيون على الإشادة بها، لا سيما المنشآت الحديثة التي سمحت لهم بتقديم أفضل أداء، مكانة الدوحة كوجهة عالمية للمنافسات الرياضية، كما أنها خلّفت إرثًا دائمًا للألعاب المائية في قطر والمنطقة.
وفي هذا الصدد، قالت كايتي شورتمان، التي أحرزت ميدالية فضية لبريطانيا في السباحة الاستعراضية: "نود القول بكل بساطة بأننا نحب قطر، وقد استمتعنا بإقامتنا هنا. المنشآت الرياضية هنا في غاية الروعة، ومن المذهل فعلاً التنافس هنا".
من جهتها، قالت السبّاحة الكندية إنغريد ويلم التي أحرزت ميدالية: "لقد كانت تجربة مذهلة. يُمكنني القول بأن الدوحة قد بذلت جهودًا مضنية لإنجاحها. إنه من الرائع أن يسبح الرياضي هنا ويُشاهد كل ما أنجزوه. لقد أحببت بشكل خاص وجود خيارين في مجال الإحماء في حوض سباحة خارجي أو داخلي".
استقطبت منافسات الغطس العالي للرجال والسيدات في ميناء الدوحة القديم جمهورًا غفيرًا، وأبدت الأسترالية ريانان إيفلاند، بطلة العالم لأربع مرات، إعجابها قائلة: "لا تتوفر دائمًا أمكنة مريحة للغطس كهذه، مع كل هذه المنصات وغيره من التجهيزات، لقد كان موقعًا مميزًا بالفعل".