أشادت اللجنة المنظمة لبطولة العالم للألعاب المائية – الدوحة 2024 بالدور الكبير الذي لعبه المتطوعون في نجاح استضافة البطولة، وذلك مع اختتام فعالياتها (يوم الأحد 18 فبراير) التي استمرت لأكثر من أسبوعين.
وأضافت اللجنة المنظمة بأنّ التزام المتطوعين وتفانيهم في دعم عمليات الاستضافة كان جوهرياً في تقديم تجربة استثنائية للجماهير والرياضيين على حدٍّ سواء، وذلك من خلال تسعة أدوار أساسية تم تدريب المتطوعين عليها وفق برامج متخصصة، شملت قطاعات الرياضات والمنشآت، وخدمات الفعالية، والتخطيط، والأمن، والتسويق، والاتصالات، والإعلام، والبثّ، إلى جانب الدعم المؤسّسي وعمليات المراسم.
وتنافس عدد كبير من مقيمي ومواطني دولة قطر على 700 مقعدٍ للتطوّع، في فرصة استثنائية ليكونوا جزءاً من الحدث العالمي الأكبر للرياضات المائية. وخضع أكثر من 3900 مرشّح إلى عملية فرزٍ دقيقة وشاملة، جرى من خلالها تقييم مهاراتهم وإمكاناتهم، وكان الناجحون من جنسيات متعددة من مختلف دول العالم، بما فيها الهند والسودان ومصر والفلبين وباكستان. وقدّمت هذه المجموعة الرائعة من المتطوعين بتنوّع أفرادها نموذجاً يحتذى به في العمل الجادّ والالتزام بالتميز.
وتشارك المتطوعون الذين تراوحت أعمارهم بين 18 و70 عاماً تجارب وذكرياتٍ لا تنسى أثناء تنظيم البطولة، حيث جمعهم بخلفياتهم المتنوعة شغفهم بالرياضة والعمل التطوعي، كما برزت بينهم مجموعة من قصص النجاح الملهمة. يقول ديفيندرا شاه، وهو متطوع من الهند لعب دوراً قيادياً بين المتطوعين، بأنّ تجربته بالعمل التطوعي في بطولة العالم للألعاب المائية - الدوحة 2024 كانت رائعة بكل المقاييس، تملأها مشاعر الصداقة والأخوة بين الجميع لتحقيق الهدف المشترك، وأضاف: "إن تعييني كرائد والعمل كممثل للجنة التطوعية هو امتياز حقيقي؛ لدي إيمان عميق بالأثر الإيجابي للعمل التطوعي على المجتمع، وأنا ممتن بحقّ لهذه الفرصة التي أتيحت لي للمساهمة في نجاح هذا الحدث الكبير".
وأعربت اللجنة المنظمة عن امتنانها العميق للمتطوعين، وقال السيد خليل ابراهيم الجابر، المدير العام للجنة المنظمة لبطولة العالم - الدوحة 2024: " يجب أن نقف احتراماً وتقديراً للجهود الكبيرة التي بذلها كل واحد من متطوعينا الأعزاء. لقد كان تفانيكم والتزامكم الكبيرين أساساً لنجاح تنظيم بطولة العالم للألعاب المائية، وكانت جهودكم الدؤوبة وعملكم المخلص موضع تقدير كبير بالنسبة لنا. يشرفنا حقاً بأن كانت لنا فرصة العمل جنباً إلى جنب مع كلّ منكم".
وسيحصل المتطوعون على شهادات تقديراً لخدمتهم، وذلك اعترافاً بمكانتهم كجزء رئيسيّ من إرث البطولة. كما أفادت اللجنة المنظمة إلى أن هنالك خططاً لإنشاء منصة تطوعية، لضمان التواصل الدائم بين المتطوعين وتوفير الفرص لهم للمشاركة المستمرة في الأحداث الرياضية العالمية المستقبلية التي تستضيفها دولة قطر.